سطورة الحب والجنون
في قديم الزمان حيث لم يكن ع الارض بشر بعد...
كانت " الفضائل والرذائل" تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد..
ذات يوم ..وكحل لمشكلة الملل المستعصية !!
اقترح (الابداع) لعبة وسماها "الاستغمايه" احب الجميع الفكرة ...
وصرخ ( الجنون ): اريد ان ابدأ .اريد ان ابدأ.. انا من سيغمض عينيه ويبدأ العد وانتم عليكم مباشرة بالاختباء ...ثم انه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ بالعد
1
2
3
وبدأ "الفضائل والرذائل " بالاختباء ..
وجدت (الرقة ) مكانا لنفسها فوق القمر ..
واخفت (الخيانة) نفسها في كومة زبالة...
دلف (الشوق) الى باطن الارض ..
(والكذب) قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة ..ثم توجه لقاع البحيرة واختبأ...
واستمر ( الجنون ) في العد :
79
80
81
خلال ذلك اكملت كل"الفضائل الرذائل" تخفيها ..
ما عاد (( الحب)) كعادته لم يكن صاحب القرار...وبالتالي لم يقرر اين يختفي !! وهذا غير مفاجئ لاحد.. فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء (( الحب )) ...
تابع (الجنون ) في العد
95
96
97
عندما وصل (ا لجنون)في تعداده الى 100...
قفز ((الحب )) وسط اجمة من اورد واختفى بداخلها ..
فتح (الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا انا أت اليكم ..
كان (الكسل) اول من انكشف لانه لم يبذل جهد في الإختباء ..
ثم ظهرت (الرقة) المتخفيه في القمر..
خرج ( الكذب ) من قاع البحيرة مقطوع النفس .. واشار على (الشوق) ان يخرج من باطن الارض ...
وجدهم ( الجنون) جميعا... واحد تلو الاخر ..
ما عاد (( الحب)) .. كاد يصاب (الجنون) بالاحباط واليأس ... في بحثه عن ((الحب))..
حيث اقترب منه (((الحسد ))) .. وهمس في اذنه:
((الحب )) متخفي في شجيرة الورد..
التقط (الجنون ) شوكة خشبية اشبه بالرمح .. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ..ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء (( الحب)) .. وهو يحجب عينيه بيديه .. والدم يقطر من بين اصابعه..
صاح ( الجنون) نادما:
يا إلهي ماذا فعلت ؟؟!!
ماذا افعل كي اصلح غلطتي بعد ان افقدتك بصرك ؟؟!!
اجابه (( الحب)) :" لن تستطيع إعادة النظر لي .. لكن لا زال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ..
""" كن دليل """
وهذا ما حصل من يومها (( يمضي الحب الاعمى يقوده الجنون))
التوقيع